** كان علي أمة الاسلام بعد جيل النبوة العظيم ان يتنبهوا الي أن نزول سورة الطلاق5هـ قد صارت علامة كبيرة علي درب تشريع الطلاق ومنعطفا فارقا بين شريعتين الاولي شريعة سورة البقرة2هـ مضت ونُسخ معظمها هي شريعة سورة البقرة 2هـ وشريعة أتت ونَسَخَتْ ما قبلها هي شريعة سورة الطلاق 5هـ
فشريعة الطلاق في سورة الطلاق5هـ
1. جعلت المرأة زوجة أثناء عدة الإحصاء
2. لأن تطليقها تأجل الي دُبُرِ العدة
3. ونقله الباري فرضاً وجبرا الي بعد انتهاء العدة بفعل لام انتهاء الغاية او لام البعد أو اللام بمعني بعد : المضافة الي اسم عدتهن { لـــ عدتهن}
4. والذي أمر الشرع فيها بالحفاظ عليها بصفتها كزوجة لا تخرج من بيتها ولا يخرجها زوجها
5. وأنه تعالي أباح الخلوة
بينهما في بيت واحد ومضجع واحد واستثني منه الجماع ليس لأنه محرم بينهما لكن الامتناع عنه ضرورة قائمة فقط كشرط لبلوغ الأجل وخلو الرحم من أي نطفة وقت يحين ميقات الطلاق بعد العدة
6. وأباح ما قبل الجماع من كل شيء أحله الله بين الازواج دون الجماع بدليل التنبيه :
1.علي الزوج أن لا يُخرجها من بيتها -الذي هو بيته-
2.وتحريم أن تَخْرج المرأة هي اثناء العدة من بيتها الذي هو بيته
7. وأن إباحة الخلوة بينهما دليل قاطع علي أن الحق سبحانه قد أجَّل التلفظ إلي بعد العدة وانتهائها وإلي حقيقة نسخ تبديل معظم أحكام الطلاق في سورة البقرة2هـ بما نزل من أحكامه في سورة الطلاق5هـ ولا يصلح دمج الناسخ والمنسوخ بتاتا {وإن بقي رسم المنسوخ في المصحف} وانظر كيف فهم النبي والصحابة التشريع الجديد من سورة الطلاق 5هـ { أنَّه طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وهي حَائِضٌ، علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُمْسِكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إنْ شَاءَ أمْسَكَ بَعْدُ، وإنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أنْ يَمَسَّ، فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتي أمَرَ اللَّهُ أنْ تُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ.} ،
= وانظر الدلالات الزمنية { في ظرفي الزمان بعد وقبل}
= واللغوية { كالألفاظ الدقيقة مثل يمسكها وهو لفظ البخاري ومسلم }
= والعقلية { مثل قاعدة العكس الذي طبقها الفقهاء بخطأ فادح قَلَبَ التشريع الالهي في سورة الطلاق الي هوي بشري بعيدا عن المقصد الالهي انظر الصفحة الاتية}
= كل هذه الدلالات المتناسقة تمام التناسق بين حديث مالك عن نافع عن ابن عمر الذي نقله اعلي سلسلة ذهبية من اضبط رجال الحديث وأعدلهم علي الاطلاق {مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا} وبين اللفظ القراني المنزل لاحقا في العام 5 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق